Skip to main content

الأمين العام لمجلس أساقفة إيطاليا يعلن من الأرض المقدسة عن مشروع افتتاح مستشفى في غزة بالتعاون مع البطريركية اللاتينية

الفاتيكان

القرب والتضامن بشكل ملموس والتعاون انطلاقا من إيمان فاعل والرجاء في عالم أفضل. هذا ما تحدث عنه الكاردينال بيترباتيستا بيتسابالا والأمين العام لمجلس أساقفة إيطاليا المطران جوزيبي باتوري خلال زيارة الأخير إلى الأرض المقدسة والتي شهدت الإعلان عن مبادرة مشتركة لافتتاح مستشفى في غزة.

قام الأمين العام لمجلس أساقفة إيطاليا المطران جوزيبي باتوري بزيارة إلى الأرض المقدسة من ٢٧ حتى أمس الثلاثاء ٣٠ من الشهر وذلك للتعبير عن التضامن مع الكنيسة المحلية. وقد أعلن الأمين العام خلال هذه الزيارة مع بطريرك القدس للاتين الكاردينال بيييرباتيستا بيتسابالا عن مشروع افتتاح مستشفى في غزة في تعاون بين مجلس أساقفة إيطاليا والبطريركية اللاتينية وذلك لمواجهة حالة الطوارئ الصحية الخطيرة.

وحول زيارته إلى الأرض المقدسة قال الأمين العام لمجلس أساقفة إيطاليا إنها زيارة أخوية من أجل أن نُعبر للكنيسة المحلية عن تضامن الكنيسة في إيطاليا وأخوّتها، وأيضا كي نتقاسم في الإيمان حسبما تابع المطران باتوري الرجاء في عالم أفضل. وأراد تسليط الضوء من جهة أخرى على أن الزيارة تهدف أيضا إلى التعبير عن الاستياء أمام العنف الذي يدهس كرامة الإنسان، وشدد في هذا السياق على ضرورة أن يتوقف أي عنف وتحدث بالتالي عن ضرورة تسليم الرهائن وأيضا ضرورة إيقاف العنف ضد شعب لا يجوز أن يعاقَب على اختطاف الرهائن.

وتابع الأمين العام متحدثا عن مبادرات متقاسَمة مع بطريركية القدس للاتين وذلك لأن تقاسم الإيمان والإدانة وبناء الرجاء تعني كلها تقديم مساعدات ملموسة. وتوقف هنا بالتالي عند ما وصفه بمشروع كبير يتم العمل عليه معا بالتعاون مع بطريركية القدس للاتين، وهو افتتاح مستشفى في غزة حيث هناك مشكلة صحية خطيرة نريد أن نواجهها مع البطريركية قال المطران باتوري وأضاف أن هذا التزام ملموس وجدي سيشهد حشد الكثير من طاقاتنا. أشار الأمين العام أيضا إلى الرغبة في مساعدة الكثير من العائلات والرعاة الذين التقى بهم خلال زيارته والذين  شددوا على الحاجة إلى المساعدات الغذائية، هذا إلى جانب الحاجة إلى توفير عمل للشباب وإلى المساكن وإلى التعليم والذي وصفه الأمين العام لمجلس أساقفة إيطاليا بطاقة سلام تُركز على ضمير الإنسان، على الشباب وعلى المستقبل، وهذا ما يمكن للتعليم فقط أن يقوم به ونحن نريد أن نكون مع هؤلاء الرعاة وهذه الجماعات، مع هذه الكنائس، قال المطران باتوري وأضاف أننا نتحدث بالتالي عن مساعدات ملموسة للأشخاص تنطلق من الاحتياجات الفعلية، وأكد رغبة أساقفة إيطاليا في أن يكونوا قريبين بأخوّة في صداقة إيمان فاعل مع كنائس الأرض المقدسة.

هذا وتحدث الأمين العام لمجلس أساقفة إيطاليا أيضا عن الحج إلى الأرض المقدسة وقال إن أساقفة إيطاليا سيقومون بحج تُدرس حاليا كيفية تنظيمه، وشدد على الرغبة في أن يعود الحج إلى الأرض المقدسة لا فقط في مجرد القيام به بل وأيضا في قدرته على توطيد روابط مع الجماعات، وسلط الضوء بالتالي على التطلع لا فقط إلى الأماكن بل وإلى الجماعات التي تحافظ على معاني هذه الأماكن. وأضاف أن هذا كان نداءً وجهه الكثير من الرعاة الذين التقى بهم خلال زيارته وأكد أن المجلس، وإلى جانب حج الأساقفة، سينظم مبادرات حج أخرى وذلك لأن الحج هو أيضا شكل ملموس للقرب والتضامن.

أما بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا فأراد من جانبه توجيه الشكر إلى مجلس أساقفة إيطاليا على الزيارة وعلى أيام التقاسم هذه والتي كانت مفيدة جدا حسبما ذكر. ثم أشار إلى لقائه مع الأمين العام لمجلس أساقفة إيطاليا عددا كبيرا من الكهنة الذين كانوا قد تجمعوا للمشاركة في خلوة روحية، وقد أعربوا خلال هذا اللقاء عن الحاجة إلى مثل هذا التعاطف والقرب. وأضاف أن هؤلاء الكهنة قد شددوا على الحاجة، وإلى جانب المبادرات والمشاريع الملموسة، إلى علامات القرب والحضور والتي لها أهمية كبيرة في هذه اللحظة العصيبة والتي يسود فيها الشعور بالتعرض للهجر والوحدة. وقد أعرب الكهنة عن الامتنان على هذا القرب، كما وأراد غبطة البطريرك من جانبه توجيه الشكر إلى الكنيسة في إيطاليا على هذا القرب الذي أكد أنه قد تم لمسه كثيرا خلال هذه الفترة.

ثم تحدث الكاردينال بيتسابالا عن الرجاء وقال إن الرجاء يحتاج إلى الأفعال والكلمات وإلى إطار يتم خلاله تشكيل شبكة وتأسيس وحدة، وفي المقام الأول جماعة. وواصل مشيرا إلى الحاجة في مثل حالات الألم والمعاناة الكبيرَين هذه إلى مَن يكون بقربك ليعضدك ويساعدك، وهذا يشكل علامة رجاء.

المصدر: الفاتيكان نيوز