
رام الله – نبض الحياة – أعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن موسم قطف الزيتون للعام الزراعي 2025 – 2026 سيبدأ رسميًا يوم الخميس 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 في مختلف محافظات الوطن، فيما سيسمح لمديريات الزراعة بتأجيل القطف في بعض المناطق المتأخرة وفق خصوصية كل منطقة. كما حددت الوزارة بداية تشرين الثاني/ نوفمبر موعدًا لقطف أصناف الزيتون المخصّصة للتخليل، على أن تفتتح معاصر الزيتون أعمالها للصيانة والتحضير ابتداءً من الثاني من الشهر ذاته.
ويأتي الموسم الحالي في ظل تراجع حاد وغير مسبوق في الإنتاج، وصفه مدير دائرة الزيتون في الوزارة، المهندس رامز عبيد، بأنه "من أسوأ المواسم منذ 15 أو 16 عامًا، أي سنة شلتونية"، مرجعًا ذلك إلى التغيرات المناخية التي تضرب منطقة البحر الأبيض المتوسط، وما رافقها من عوامل طبيعية أثرت سلبًا على الأشجار.
إلى جانب التحديات المناخية، يواجه المزارعون الفلسطينيون تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين، خاصة في المناطق المحاذية للمستوطنات والجدار، وتشمل هذه الاعتداءات اقتلاع الأشجار، سرقة المحاصيل، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، ما يحوّل موسم الزيتون من مناسبة وطنية واجتماعية إلى معركة يومية من أجل البقاء.
ورغم هذه الظروف، يبقى موسم الزيتون رمزًا لصمود الفلسطينيين وتشبثهم بأرضهم، حيث تتوافد العائلات إلى الحقول للمشاركة في جني الثمار في أجواء من التعاون والاحتفاء بالهوية المتجذرة في شجرة الزيتون، التي ما زالت تمثل مصدر دخل رئيسي لعشرات آلاف الأسر الفلسطينية، إضافة إلى قيمتها الاقتصادية والاجتماعية والرمزية.
![]()