تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

عاصمة الرومان في فلسطين تحتضن آخر عائلة مسيحية

"كل ركن فيها يذكرنا بيوحنا المعمدان"
سبسطية

 

سبسطية – نبض الحياة: عائلة سامي دبابنة التي تتكون من أربعة أفراد هي الوحيدة المسيحية التي تعيش بين أربعة الاف مواطن في بلدة سبسطية غرب محافظة نابلس.

 

وأكدت العائلة أنها لن ترحل من البلدة كي تحافظ على الإرث التاريخي المسيحي فيها.

كنيسة سبسطية

وقالت سهى جبران لنبض الحياة: زوجي هو الوحيد الذي بقي في سبسطية من عائلته التي هاجرت الى مناطق أخرى داخل الضفة الغربية منذ زمن طويل، مردفة: أحببنا سبسطية بحضارتها وتاريخها وكنائسها وخصوصا كنيسة يوحنا المعمدان، حيث أن كل ركن فيها يذكرنا بهذا القديس.

عائلة سامي دبابنة

ويشار الى أن سبسطية غنية بالتراث الثقافي الإنساني الذي يمتد عمره لأكثر من ثلاثة آلاف عام، وفيها آثار متنوعة لعل أبرزها المدرج والأعمدة والمقبرة الرومانية، هذا إضافة لكاتدرائية يوحنا المعمدان التي أقيمت قبل نحو ألف وستمئة عام تخليدا للقديس يوحنا بعد قطع رأسه بأمر من هيرودوس.

المدرج الروماني

وفي السياق ذاته، قال ممثل وزارة السياحة والآثار د. ضرغام فارس لنبض الحياة: خلال الفترة البيزنطية كانت أسقفية وبنيت فيها مجموعة من الكنائس التاريخية الهامة، لذلك تعمل وزارة السياحة والآثار على ترويج البلدة وأهميتها التاريخية والدينية لجذب السياحة المحلية والعالمية إليها.

 

من جهته، قال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لنبض الحياة إن "هذه البلدة التاريخية الحضارية التي سكنتها العديد من الحضارات، تركت بصمات مميزة أكسبتها شهرة وسمعة دينية وتاريخية واسعة على مستوى العالم أجمع، مشيرا أن البلدة تحتاج الى مزيد من الجهود المحلية لبناء مرافق سياحية تتناسب مع أهمية البلدة وتجذب أكبر عدد ممكن من السياح.

يذكر أن البلدة وفقا للمؤرخين اكتسبت أهمية كبيرة خلال الحقبة الرومانية، حتى أطلق عليها “عاصمة الرومان في فلسطين".

الاعمدة الرومانية