Skip to main content

نساء القدس يجتمعن في لقاء ميلادي نظّمته البطريركية اللاتينية

نساء القدس

القدس - نظّم مكتب الخدمات الاجتماعية في البطريركية اللاتينية في القدس لقاءً ميلاديًا خاصًا لمجموعة من النساء المقدسيات، بمشاركة 34 امرأة من داخل البلدة القديمة وخارجها، وذلك في أجواء روحية وإنسانية حملت رسالة الرجاء والتعزية في زمن مليء بالتحديات.

افتُتح اللقاء بتأمّل روحي قدّمه سيادة المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، توقّف فيه عند شخصيات المغارة والدروس التي تقدّمها في استقبال ميلاد الرب في حياتنا. وأشار إلى أن غياب الملوك الأرضيين، مثل القيصر أوغسطس، يذكّر بأن الكبرياء قد يعمي الإنسان عن أعظم أعمال الله، الذي غيّر العالم بميلاده المتواضع والبسيط. كما شدّد على أن المجوس يعلّموننا تقديم هدايانا الحقيقية للرب: الإيمان والرجاء والمحبة، داعيًا إلى الثقة بأن الله يحقّق وعوده في الزمن المعيّن، ويعتني باحتياجاتنا، ويقودنا بطرق متعدّدة كما قاد العائلة المقدسة، من خلال الأحلام والأشخاص والأحداث، شرط أن نهيّئ قلوبنا للإصغاء والطاعة.

من جانبه، أكّد السيد سامي اليوسف، الوكيل العام للبطريركية اللاتينية، في كلمته أنّ رسالة البطريركية في خدمة المجتمع المسيحي تقوم على ثلاث ركائز أساسية: العمل الرعوي، والتنشئة التربوية، والاستجابة الإنسانية. وأشار إلى الدور المحوري الذي يضطلع به مكتب الخدمات الاجتماعية في تجسيد هذه الرسالة على أرض الواقع، من خلال مرافقة العائلات المتأثّرة بالظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة، ولا سيّما خلال فترة الحرب الأخيرة، بما يسهم في التخفيف من معاناة المجتمع المسيحي.

تضمّن اللقاء نشاطًا تفاعليًا هادفًا إلى تنمية القوّة الداخلية، وتعزيز الرجاء، وترسيخ روح الدعم المتبادل بين المشاركات، وذلك بإشراف مديرة قسم الخدمات الاجتماعية، السيدة ديما خوري، من خلال باقة من الأنشطة التفاعلية تحت عنوان «أنتِ قويّة»، أفسحت المجال لتبادل الخبرات والمشاعر والتعبير الصادق في أجواء من الثقة والاحترام.

كما جرى توزيع هدية رمزية تمثّلت بشمعة وكريم، من إنتاج نساء مشاركات في برنامج التمكين الاقتصادي، دعمًا للمبادرات النسائية وتشجيعًا لمسيرة الاستقلالية والاعتماد على الذات.

وفي كلمتها، أكّدت السيدة ديما خوري أنّ هذا اللقاء يشكّل مساحة آمنة للتلاقي والمشاركة والإصغاء، مشيرةً إلى أنّ عام 2025 كان حافلًا بالتحدّيات على مختلف المستويات، وأنّ لكل امرأة تجربتها الخاصة ومسيرتها المليئة بالصعوبات، غير أنّ ما يجمع الجميع هو الإيمان والرجاء بحضور الله المرافق في جميع مراحل الحياة.

واختُتم اللقاء بتمنيات ميلادية صادقة، على أمل أن يحمل هذا العيد بداية جديدة من النور والسلام والقوّة المتجدّدة في حياة كل امرأة.

المصدر: البطريركية اللاتينية.