تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بطريرك القدس يطلق من غزة رسالة ميلادية: سنعيد إعمار البيوت والمدارس ولن نرحل

بطريرك القدس يطلق من غزة رسالة ميلادية: سنعيد إعمار البيوت والمدارس ولن نرحل

غزة - سند ساحلية /نبض الحياة - شدد الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، على أن ما جرى في غزة لا ولن يُنسى، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى التطلع نحو المستقبل، مؤكدًا الالتزام بإعادة بناء البيوت والمدارس والحياة، وقال: "لن ننسى ما حدث، لكننا ننظر إلى الأمام. سنعيد إعمار بيوتنا ومدارسنا، وسنبني من جديد حياتنا. نحن من هنا، وسنبقى هنا، ونريد أن نكون مرجعية ثابتة. وفي هذا البحر من الدمار، نسعى لأن نكون مثالًا للجميع على معنى البناء من جديد".

جاء ذلك خلال كلمته أمام أبناء رعية كنيسة العائلة المقدسة للاتين في غزة، عقب وصوله اليوم الجمعة برفقة المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، ووفد كنسي صغير، في زيارة رعوية ميلادية إيذانًا ببدء احتفالات عيد الميلاد المجيد في القطاع.

وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على أوضاع الرعية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع، بما في ذلك الجهود الإنسانية والإغاثية الجارية، ومبادرات إعادة التأهيل، إضافة إلى بحث التحديات والاحتياجات المستقبلية للمجتمع المحلي. كما يلتقي غبطته برجال الدين وأبناء الرعية للاستماع مباشرة إلى واقعهم وسبل دعمهم.

ومن المقرر أن يترأس الكاردينال، يوم الأحد الموافق 21 كانون الأول، قداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة العائلة المقدسة.

بطريرك القدس يطلق من غزة رسالة ميلادية: سنعيد إعمار البيوت والمدارس ولن نرحل

غزة ليست وحدها

وقال بطريرك القدس: "أنقل إليكم سلامي جميعًا، وللمرة الأولى منذ اندلاع الحرب أشعر بشيء من الراحة وأنا بينكم هنا". وأضاف: "أعرف أن الوضع صعب، وألمسه في حياة الأطفال، وفي المدرسة، وفي الأنشطة التي ما زالت مستمرة رغم كل شيء، لكن حتى في هذا الظلام تبقى شعلة أمل حاضرة".

وأكد أن غزة ليست وحدها، مشيرًا إلى أن الكنائس والمؤسسات والمؤمنين في مختلف أنحاء العالم متحدون مع أهلها، وقال: "لقد أظهرتم خلال الحرب، وأكثر وضوحًا اليوم، ماذا يعني أن يبقى الإنسان قويًا في إيمانه. قدمتم شهادة حية على الصمود والإيمان والرجاء، وصلت إلى العالم كله".

بطريرك القدس يطلق من غزة رسالة ميلادية: سنعيد إعمار البيوت والمدارس ولن نرحل

وتوقف الكاردينال بيتسابالا عند معنى عيد الميلاد في هذا السياق، مؤكدًا أن الوجود إلى جانب الناس هو رسالة بحد ذاتها، وقال: "كنا هنا خلال الحرب، واليوم، وأكثر من أي وقت مضى، علينا أن نبقى هنا، لأن هذا هو مصدر حياتنا".

وختم كلمته بالتشديد على أن "المحبة وحدها قادرة على الشفاء"، مضيفًا: "يمكننا أن نعيد بناء الجدران والبيوت، لكن علينا أولًا أن نشفي القلوب"، مؤكدًا أن جميع الكنائس، بمختلف طوائفها، ستكون موحدة في مرافقة غزة وإعادة بناء الكنيسة والحياة فيها.

وتأتي هذه الزيارة في وقت لا يزال فيه المجتمع المسيحي في غزة يعيش ظروفًا إنسانية قاسية، لتشكل رسالة تضامن وحضور، وتجديدًا لالتزام البطريركية اللاتينية بمرافقة المؤمنين بالصلاة والرجاء، في عيد ميلاد يُحتفل به هذا العام على وقع الألم، لكن أيضًا بعناد الإيمان والأمل.

لمشاهدة المزيد من الصور: https://www.facebook.com/share/p/1FQXJjUr2L/

مصدر الصور: البطريركية اللاتينية /القدس

 

بطريرك القدس يطلق من غزة رسالة ميلادية: سنعيد إعمار البيوت والمدارس ولن نرحل