
في 14 سبتمبر/أيلول 1955، وُلد في شيكاغو الأميركية صبيّ ترعرع وسط عائلة عاديّة ومؤمنة: والده كان ضابطًا في البحريّة، ووالدته ناشطة في رعيّة الحي وتعمل في مكتبة. كان الأصغر في البيت ونشأ على البساطة والإيمان. لكن خلف هذه البساطة، ظهرت إشارات مبكرة لما سيصبح عليه: في السادسة من عمره نصب لوح الكيّ مذبحًا، غطّاه بشرشف أبيض، ملأ كأسًا بلاستيكيّة، ووزّع الحلوى قربانًا. ذلك الطفل الذي أحبّ خدمة المذبح وعشق الرياضيات، صار بعد عقود قائد الكنيسة الكاثوليكيّة.
إنّه روبرت بريفوست، المعروف اليوم بالبابا لاوون الرابع عشر. وبمناسبة عيد ميلاده، نشارككم بعض الحقائق الطريفة والمفاجئة عن مسيرته وحياته.
1. البابا ولعبة «ووردل»
من هوايات البابا لعبة الكلمات الشهيرة Wordle. بحسب شقيقه، لم يتردّد الكاردينال بريفوست، وهو على أبواب المجمع السري البابوي، في حلّ لغز سريع قبل الدخول إلى جلسة الانتخاب! وحتى بعد أن أصبح بابا، ما زال يشارك شقيقه هذه اللعبة يوميًّا.
2. البابا ليس غريبًا عن الفاتيكان!
رحلته إلى البابويّة مرّت بلحظات استثنائيّة، إذ التقى في خلال مسيرته الكهنوتيّة البابا يوحنا بولس الثاني، والبابا بنديكتوس السادس عشر، والبابا فرنسيس. وهكذا، كان شاهدًا على حبرية ثلاثة بابوات قبل أن يصبح هو نفسه خليفة بطرس.
3. بابا يعشق التنس
قبل انتخابه، كان يخصّص وقتًا للرياضة في نادٍ قريب من الفاتيكان، لكنّ رياضته المفضلة بلا منازع هي التنس. وربما بفضل هذه اللياقة عُرف اليوم بمهارة طريفة: في خلال جولاته في سيارته البابوية، يرمي المؤمنون نحوه كرات ودمى وهدايا صغيرة يلتقطها بخفّة لافتة.
4. دموع البابا
لم يتردّد البابا في مناسبات عدة في إظهار دموعه أمام المؤمنين. ففي قدّاس بدء حبريّته البابويّة، اغرورقت عيناه بالدموع عندما قدّم الكاردينال لويس تاغلي خاتم الصيّاد. وفي خلال المقابلة العامّة هذا الأسبوع، دافع الحبر الأعظم عن البكاء قائلًا: «قد يكون البكاء شكلًا من أشكال الصلاة حين تعجز الكلمات عن التعبير».
5. عيد ميلاده وعيد الصليب
ولد البابا لاوون الرابع عشر في 14 سبتمبر/أيلول، في اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة بعيد ارتفاع الصليب المقدّس، ذكرى عثور القديسة هيلانة على ذخائر الصليب الحقيقي في أورشليم. واليوم، وهو يبلغ عامه السبعين، يبقى هذا التزامن علامة مميّزة في مسيرته.
المصدر: آسي مينا / رومي الهبر