الآلاف يتقاطرون إلى بازيليك القديس بطرس لوداع البابا فرنسيس
تسللت بولا من بين الآلاف وحيدة وهي تجرجر قدميها. كانت تبدو شاردة الفكر، قبل أن نقطع عليها وحدتها، لكنها شاركتنا ما يمور بداخلها بأريحية كبيرة. "لست أدري فيما أفكر"، تقول هذه الكاميرونية المقيمة في روما، والتي ألقت على التو النظرة الأخيرة على البابا فرنسيس.
فهي لا تزال لم تستوعب بعد رحيله، وتحاول أن تتجاوز صدمتها، تقول بـ"إيمانها". وتستغرب كيف جاء هذا الرحيل بدون سابق إشعار. "لقد كان هنا أمامي في عيد الفصح. وفي اليوم التالي أسمع أنه مات. صعب أن نفقد شخصية مثله، في وقت بدأ فيه أملنا يكبر يومًا بعد يوم بأنه بدأ يخرج رويدًا رويدًا من أزمته الصحيّة".